

كيف تؤثر العواطف على سلوك المستخدم؟
اذا كنت تسال شخص متعصب لابل لما يفضل الايفون علي المنتجات المنافسة والتي يمكن أن تكون مواصفتها أفضل ولديها مميزات أفضل كعمر طويل للبطارية وشكلها يبدو أفضل, ربما لن تحصل علي إجابة عقلانية.فلا يوجد اجابة منطقية وعقلانية.فعندما نحب أو نكره شيئا فلا نميل إلي تحليل أنفسنا .بينما في الواقع هناك الكثير يجري داخل عقولنا.
لشرح العلاقة بين المشاشر الإنسانية وتصميم المنتجات, فقد حدد دون نورمان ثلاث مستويات في التصميم المرئي في كتابه “التصميم العاطفي”.
1. المستوى العميق
انه الانطباع الأول للمنتج. عند هذه النقطة يحصل المستخدمين علي نظرة سطحية للموقع وتتأثر بالنظرة العامة وشعورها.وعلي مستوي أعمق، فالرسومات والمظهر مهمين أكثر من غيرهم. كما يقول نورمان في كتابه.”في أفضل الأحوال, رد الفعل العميق علي المظهر يعمل جيدا بحيث يأخذ الناس نظرة واحدة ويقولوا”أريدها”….وهذا هو رد فعل العمل العميق الذي يسعي إليه المصمم.
2. المستوى السلوكي
وظائف المستوي السلوكي والأداء فوق كل شيئ . عندما تسعد من مظهر المنتج فانت تتوقع أن يكون أدائه بنفس السلاسة.فمن المهم ضمان سهولة الاستخدام لكل الخصائص والمنتج ككل من اجل إثارة المشاعر والعواطف الإيجابية.3. المستوي التأملي
هذا هو أعلى مستوى من التفاعل عندما يكون كل شيء حول معني المنتج، والرسالة التي ينقلها وصورة له. وعلي المستوي التأملي.،عادة ما يتم تجاهل العيوب البسيطة بما أننا نحصل علي انطباع عام للمنتج. في هذه النقطة خدمة العملاء قد تلعب دورا كبيرا جدا، لأنه يمكن تخفيف تجربة مؤلمة أو تدمير تجربة إيجابية. دعونا نلقي نظرة على التسلسل الهرمي للتصميم العاطفي بواسطة آرون والتر، وهي مستوحاة من هرم ماسلو للاحتياجات البشرية.
الفكرة وراء هرم ماسلو هو أن الناس بحاجة لتلبية هذه الاحتياجات الأساسية مثل الجوع، والعطش، والصحة والسلامة قبل أن يتمكنوا من التفكير في احترام الذات والأهداف الكبرى في الحياة. نفس المفهوم ينطبق علي تجربة المستخدم. وفقا للتسلسل الهرمي الجديد المنتجات يجب أن تكون عملية (القيام بما صممت لتفعله)، موثوق بها (كلما قلت الأخطاء كان ذلك أفضل)، صالحة للاستخدام(سهلة الاستخدام وبديهية)ومرضية. وهذا الأخير في أعلى التسلسل الهرمي للتصميم العاطفي.
كيف تنشئ تصميم تجربة مستخدم عاطفي
التصميم العاطفي يمكن تطبيقه بعدة طرق مختلفة، ولكن غالبا ما يأتي الي استراتيجيتين:- إنشاء شخصية فريدة من نوعها وهوية ذاتية فريدة من نوعها للمنتج (علي سبيل المثال مثل فريدي فون تشيمبينهيمير ل Mailchimp شمبانزي ودي مستعد للمساعدة في ارسال رسائل البريد الإلكتروني بسرعة وسهولة)
- جعل المستخدم يشعر بأن هناك شخص حقيقي أو فريق خلف تلك الشاشة والذين هم في رعاية وعطف ومنتبهين ومستعدين للمساعدة.
الاختيار يعتمد على معرفة جمهورك المستهدف. في كلا الحالتين، يمكنك الاستفادة من الأساليب التالية ونفث بعض الروح في منتجاتك الرقمية. وإثارة الاستجابات العاطفية من المستخدمين.
- الحصول علي العاطفة مع نسخها. يعتمد علي نوع العواطف التي تحاول أن تلهمها. (الفرح، مفاجأة، التفرد، والإيمان، والأمل، وغيرها) يمكنك الكتابة بلهجة خاصة، وذلك باستخدام الكلمات والعبارات المناظرة التي تصادف بأنها جدية أو غير رسمية .
- إعادة التفكير المصغر، الأمر كله يتعلق بالتفاصيل. التفكير المصغر ــ ك تسميات النموذج ، تسميات الزر، رسائل الخطأ والإخطارات ، أي شيئ يستخدم كنص افتراضي ــ يحتاج أن يكون مخصص لكي يتواصل مع المستخدمين.
- كن منتيه ومهتم. هذا يشير إلي صفحات الخطأ الفادح،رسالة صفحات نتائج البحث، ورسائل توقف الموقع وأي حالات أخري محبطة عندما يحتاجك المستخدمون أكثر. حاول تخفيف التجارب المزعجة وتعويضهم بطريقة أو بأخرى.
- كن مهذبا. لا تنسى أن تقول “شكرا” و “آسف”. وادراج مفاجئات سارة صغيرة. وأعرب عن تقديرك للمستخدمين.
- إظهار جانبك الإنساني.الناس لا تثق بالآلات بقدر ما يثقون بالبشر. اجعل منتجك أو خدمتك تشعر بانها حية عن طريق مشاركة صور فريقك والمكاتب، والشهادات وصور لعملاء سعداء.
One thought on “الجانب العاطفي في تجربة المستخدم”
فعلا الجانب العاطفي له دور كبير في تجربة المستخدم شكرا علي مقالاتك الرائعة 🙂